وكالة الطاقة: آثار اليورانيوم بسوريا ليست من صواريخ إسرائيل
دمشق سبق أن نفت وجود برنامج نووي سري لديها
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن محققي الوكالة عثروا في موقع "الكبر" السوري، الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي بزعم أنه "مفاعل نووي سري،" على آثار لمادة اليورانيوم، وذلك بالاعتماد على تحليل العينات التي جرى جمعها من أرض الموقع.
وذكر التقرير أن اليورانيوم المكتشف ليس من النوع الذي "سجلته سوريا في قوائم المواد النووية التي تمتلكها بسجلات الوكالة" كما أن فرضية أن يكون من مخلفات الصواريخ التي استخدمت خلال الغارة الإسرائيلية "ضعيفة،" ما يخالف الادعاء الذي تمسكت به دمشق من قبل.
غير أن التقرير الذي نُشر الثلاثاء على موقع "معهد العلوم والأمن الدولي" ISIS تجنب الدخول المباشر في الاستنتاجات، حيث لفت إلى أن الآثار المشعة وصور الموقع والمعلومات الأولية المتوفرة لدى الوكالة "بحاجة إلى فهم كامل."
ودعت الوكالة سوريا إلى "تقديم المزيد من المعلومات والوثائق حول "طبيعة واستخدامات المبنى الذي تعرض للقصف،" كما حضتها على ممارسة "الشفافية" والسماح لمفتشيها بالوصول إلى أماكن أخرى يُعتقد بوجود صلة بينها وبين منشأة "الكبر."
ويبرز في التقرير دعوة مدير الوكالة الدولية، محمد البرادعي، إسرائيل وأي دولة أخرى إلى تقديم ما لديها من معلومات حول الموقع السوري، والسماح للوكالة بإطلاع دمشق عليها ومناقشتها حولها.
وكانت الوكالة قد طلبت من إسرائيل تقديم معلوماتها حول احتمال أن تكون آثار اليورانيوم الموجودة في الموقع عائدة لصواريخها، فردت الأخيرة في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي بنفي ذلك بشكل قاطع.
يذكر أن البرادعي كان قد أكد في نوفمبر/تشرين الأول العثور على آثار لليورانيوم في موقع الكبر، مشيراً إلى أن الوكالة ستصدر في وقت لاحق تقريراً حول الموضوع، وذلك بعد جمع عينات من الموقع الواقع في منطقة نائية وشبه صحراوية شرقي سوريا.
وسبق لتقارير استخباراتية أمريكية أن قالت إن سوريا كانت تبني مفاعلاً على النمط الكوري الشمالي، بمساعدة تقنية من بيونغ يانغ، وهو أمر تنفيه دمشق.