إسرائيل تنقل "بعملية سرية" عائلة يهودية من اليمن
عائلة بن يسرائيل لدى وصولها مطار بن غوريون
القدس (CNN) -- تمكنت إسرائيل من نقل عائلة يهودية يمنية مؤلفة من تسعة أشخاص إلى أراضيها، وذلك عبر تنفيذ عملية سرية لم تتضح تفاصيلها، في خطوة تأتي بعد "تزايد المخاطر الأمنية على سلامتهم" إثر التهديدات التي تلقوها من جانب "متشددين" مؤخراً.
وقالت "الوكالة اليهودية" وهي المؤسسة الإسرائيلية الرسمية المسؤولة عن تنظيم هجرة اليهود إلى إسرائيل، إن العائلة موجودة حالياً في بئر سبع، حيث تقيم في مسكن مؤقت بانتظار أن يصار إلى تأمين منزل دائم لها في "بيت شيميش" الواقعة على مقربة من مدينة القدس.
ولم تشر الوكالة إلى كيفية قيامها بنقل العائلة من اليمن التي لا تربطها بإسرائيل أي علاقات، ما أضفى جواً من الغموض على أسلوب تنفيذ العملية، واكتفى أحد كبار مسؤوليها، إيلي كوهين، بالقول إن العائلة تضم سعيد بن يسرائيل وزوجته وأطفالهما.
يذكر أن اليمن كانت تضم أعداداً كبيرة من اليهود قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948، غير أن معظمهم غادر البلاد منذ ذلك الحين.
روابط ذات علاقة
اليمن: اليهود حافظوا على ثقافتهم في عمق مجتمع إسلامي
الطائفة اليهودية باليمن تدين "العدوان" الإسرائيلي على غزة
ويعتقد أن 280 يهودياً فقط يقطنون اليمن حالياً، بينهم 50 في صنعاء و 230 في منطقة ريدة، وقد كان بن يسرائيل رئيساً للطائفة اليهودية في ريدة، غير أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أشارت إلى أن مجهولين ألقوا قنابل يدوية على باحة منزله مؤخراً.
وترى مصادر غربية وإسرائيلية أن مشاعر الغضب تجاه اليهود قد تزايدت في اليمن، خاصة بعد العملية التي شنتها تل أبيب ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، تقول الوكالة اليهودية إنه جرى قتل موشيه يعيش نهاري، وهو أب لتسعة أطفال، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على أيدي عناصر وصفتها بأنها "إسلامية متشددة."
قد سبق أن أدانت الطائفة اليهودية في اليمن ما وصفته بـ"الاعتداءات" الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبرة أن "حرب الإبادة" التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القطاع، "جريمة ضد الإنسانية ترفضها الديانات السماوية."
وجاء في بيان صادر عن أبناء الطائفة اليهودية، الذين يصل عددهم إلى نحو 180 يهودياً: "إن ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة، وتنكيل وقتل للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين في منازلهم، يعد جريمة بحق الإنسانية"، واصفاً إياها بأنها أعمال "وحشية وفظيعة ومرعبة، لكل ذي روح."
يشار إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد أجلت عائلات يهودية من المناطق التي كانت تقطنها بعد تلقيها لتهديدات متكررة، وقامت بتأمين أماكن مؤقتة لهم بحماية أجهزة الأمن.