خبير أمني: بريطانيا تواجه خطر جيل جديد من الإرهابيين
الأجهزة الأمنية نجحت في احتواء الإرهاب منذ هجمات عام 2007.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعا خبير أمني الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في بريطانيا للاستعداد إلى جيل جديد من الإرهابيين المتشددين، وحذر من تحول السجون إلى "جامعات" لتخريج كوادر إرهابية.
وقال مايكل كلارك، مدير "معهد الخدمات المتحدة الملكية"، المعني بالدراسات الدفاعية، إن خطط "الجهاديين المحليين" ممن نشأوا في بريطانيا، لشن هجمات "لن تنضوي" في المستقبل القريب، وستتوارثها الأجيال.
وأردف قائلاً، كما نقلت شبكة "سكاي نيوز" في موقعها الإلكتروني: "كل الأدلة المتاحة تشير إلى أن نشر الراديكالية بين بعض فئات الشباب المسلم في المملكة المتحدة، يجري سريعاً، ويقوم على الاتصالات الشخصية."
ووصف نجاح الأجهزة الأمنية في احتواء الإرهاب منذ هجمات 7/7 في العام 2007بـ"العصر الذهبي في مواجهة الإرهاب.. السلطات الأمنية كانت ناجحة ومحظوظة."
إلا أنه عاد وحذر أن "السجون حول العالم أصبحت جامعات للإرهاب، وما من سبب يدعونا للاعتقاد بأن بريطانيا مستثناة."
وأردف: "الإدانات الـ90 الشاذة، مبعث فخر الأجهزة الأمنية، لها عواقب ذات مدى بعيد، يجب للحكومة الاستعداد لها."
وقال إن تنظيم القاعدة يظل مصدر "إلهام" للخلايا البريطانية، التي تجند عناصر قابلة لاعتناق الإرهاب، وتنشئه على العنف.
روابط ذات علاقة
براون في كابول: إستراتيجية جديدة لاجتثاث بؤر الإرهاب الأربعاء
لندن: إطلاق سراح 12 مشتبهاً بقضية أطاحت برئيس مكافحة الإرهاب
ونبه بالقول: "منذ 2001 (في إشارة لهجمات أمريكا) لم نشهد سوى الجولة الأولى من الصراع."
وكانت بريطانيا قد كشفت في مارس/آذار الفائت عن تقرير رفع عنه طابع السرية، أن خطر حصول هجمات إرهابية بأسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية في نمو متزايد، وأن التكنولوجيا الحديثة ستسمح للتنظيمات المتطرفة بشن هجمات أكثر فتكاً في المستقبل.
وقال التقرير، الذي يشمل الاستراتيجيات والسياسات التي تعتزم لندن إتباعها بمواجهة الإرهاب، إن تنظيم القاعدة، الذي يقوده أسامة بن لادن، سيتفكك خلال السنوات المقبلة، لكن أفكاره ستواصل الانتشار، كما شدد على ضرورة التعامل مع العوامل المسببة للإرهاب.
وبالنسبة لمكامن الخطر على الأمن البريطاني، فقد حدد التقرير أربع مصادر رئيسية، وهي منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية، التي يعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة وعدد من قيادات التنظيم يتواجدون فيه، إلى جانب مناطق عمل مجموعات على صلة بالقاعدة، في الجزيرة العربية واليمن والعراق وشمالي أفريقيا.
أما المصدر الثالث فيتمثل في الخلايا التي تقوم بتأسيس نفسها ذاتياً، وتستوحي أفكار القاعدة وأجندتها دون أن يكون لها صلة فعلية بها، في حين يتمثل المصدر الرابع بتنظيمات تعتنق نفس أفكار القاعدة، لكنها تعمل بأجندة وأهداف مستقلة.
وكانت لندن قد كشفت مؤخراً عن أطر إستراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب والتصدي لخلاياه هناك التي تعد الأكبر والأقوى في أوروبا.
ويشار إلى أن بريطانيا أبقت درجة التهديدات الإرهابية عند مستوى "قوي" منذ يوليو/تموز 2007، ما يعني أن البلاد أكثر عرضة لهجمات إرهابية إلا أنها ليست وشيكة.
وارتفعت أعداد القوى الأمنية المتخصصة في لمكافحة الإرهاب من 1700 فرد عام 2003 إلى ثلاثة آلاف فرد، كما تضخم جهاز MI5- استخبارات الأمن الداخلي - بواقع الضعف خلال ذات الفترة.
وأدين قرابة مائتي شخص بتهم متصلة بالإرهاب في الفترة من 2001 و2008.
وبحلول العام 2011 يتوقع أن يصل حجم الإنفاق البريطاني للتصدي للإرهاب، 3.5 مليار جنيه إسترليني.